• Log in with Facebook Log in with Twitter Log In with Google      Sign In    
  • Create Account
  LongeCity
              Advocacy & Research for Unlimited Lifespans


Adverts help to support the work of this non-profit organisation. To go ad-free join as a Member.


Photo
- - - - -

في عالم الطب.. ثورة ابتكارات لضمان صحة أفضل اليوم في

medicine innovation longevity arabic

  • Please log in to reply
No replies to this topic

#1 ilia

  • Guest, Moderator
  • 614 posts
  • 255
  • Location:Israel

Posted 01 August 2014 - 02:21 PM


في عالم الطب.. ثورة ابتكارات لضمان صحة أفضل

تطور كبير يشهده عالم الطب الحديث، الذي استطاع وبحسب بعض الخبراء تغير الكثير من النظريات والاعتقادات السابقة، بخصوص بعض الامراض وامكانية علاجها او الكشف عنها، من خلال الاعتماد على الدراسات والبحوث والابتكارات والاجهزة الطبية الحديثة التي اصبحت تلعب دورا كبيرا في مجال تشخيص وعلاج العديد من الامراض والعلل الخطيرة او المستعصية. حيث تمكن العلماء في السنوات السابقة من تخليق بعض الخلايا في المختبرات عن طريق إعادة برمجة خلايا جذعية وهو ما يمهد الطريق لعلاجات جديدة محتملة لأمراض للكثير من الامراض المختلفة، هذا بالإضافة الى تصميم بعض الاجهزة الخاصة التي يمكنها التعرف على عدد من الأمراض ومنها السرطان والسكري.
وفيما يخص اخر اخبار تلك الابحاث والدراسات الطبية فقد تمكن علماء بريطانيون من استنبات خلايا جلد بشري في مختبر يمكنها أن تحل محل الحيوانات المستخدمة في اختبار الأدوية ومستحضرات التجميل، حسب علماء بريطانيين. واستطاع فريق البحث التابع لجامعة كينغز كوليدج لندن استنبات طبقة من جلد بشري من الخلايا الجذعية، وهي الخلايا الأصلية للجسد البشري.
وكان العلماء قد تمكنوا في السابق من تحويل الخلايا الجذعية إلى جلد، لكن الباحثين يقولون هذه المرة إن طبقة الجلد المنتجة ستكون أكثر شبها بالجلد الحقيقي لكونها تحتوي على حاجز مسامي. ويقول الباحثون إن خلايا الجلد الجديدة توفر بديلا غير مكلف لاختبار الأدوية ومستحضرات التجميل بدلا من استخدام الحيوانات. ويوجد في الطبقة الخارجية للجلد البشري المعروفة بـ "البشرة" حاجز وقائي يمنع خروج الرطوبة ودخول الميكروبات إلى الجسم.
وتمكن العلماء منذ سنوات من استنبات "البشرة" من خلايا الجلد التي يتم اقتطاعها جراحيا من الجسد، لكن الدراسة الجديدة ذهبت خطوة إضافية أبعد من ذلك. واستخدمت الدراسة خلايا جلدية تمت إعادة معالجتها وتوفر طريقة لإنتاج عدد لا نهائي من النوع الرئيسي لخلايا الجلد الموجود في البشرة. وزرع العلماء هذه الخلايا في بيئة منخفضة الرطوبة، وأعطتهم حاجزا مشابها لما هو موجود في الجلد الحقيقي.
وقال دوسكو ليك، المشرف على الدراسة ورئيس فريق البحث"إنه نموذج جديد ومناسب يمكن استخدامه في اختبار الأدوية الجديدة ومستحضرات التجميل ويمكن أن يحل محل حيوانات التجارب". وأضاف: "إنه رخيص ومن السهل زيادته وإعادة إنتاجه من جديد". وأشار إلى أنه يمكن أيضا تجريب طرق علاج جديدة للأمراض الجلدية عن طريق ذلك.
وقالت الباحثة ثيودورا ماورو إن الخلايا الجلدية الجديدة ستساعد في دراسة أمراض جلدية مثل مرض السُماك - جفاف الجلد وتقشره - أو الإكزيما. وأضافت: "يمكن استخدام هذه الخلايا في دراسة كيفية التطور الطبيعي لحاجز الجلد وكيف يفسد هذا الجلد من جراء الأمراض المختلفة ومن ثم كيفية العمل على معالجته وإعادة تأهيله". بحسب بي بي سي.
ورحبت جمعية الرفق بالحيوان الدولية "إتش إس إي"، التي تعمل في مجال حماية الحيوانات بما فيها حيوانات التجارب، بنتائج الدراسة التي نشرت في دورية "تقارير الخلايا الجذعية". وقال مدير قسم الأبحاث وعلم السموم تروي سيدل: "هذا النموذج الجديد من خلايا الجلد البشري أفضل علميا من قتل الأرانب أو الخنازير أو الفئران أو الحيوانات الأخرى من أجل إجراء تجارب على جلودهم". وأضاف:"نأمل في أن تكون نتائج هذه الدراسة قابلة للتطبيق على البشر، الذين غالبا لا تنطبق عليهم مثل هذه النتائج نظرا لاختلاف صفاتهم من حيث مدى نفاذية ومناعة الجلد وعوامل أخرى".
انوف للكشف عن السرطان
الى جانب ذلك فإن سرطان البروستات يعد ثاني أكثر نوع انتشاراً بين الرجال حول العالم، ولكن من الصعب تشخيصه، خاصة بعد انتقاد طرق سحب الدم التي أتت بالعديد من النتائج الإيجابية لتأكيد وجود المرض وبشكل خاطئ. ولكن دراسة كشف عنها الغطاء في مايو/أيار الماضي، أشارت إلى أن الكلاب المدربة بإمكانها تأكيد وجود السرطان عند شم عينة من بول المريض، وبنسبة نجاح بلغت 98 في المائة، قليل من هذه العينات حددت بإصابة أصحابها بسرطان البروستات بشكل خاطئ.
ورغم أن هذه الدراسة لم تشتمل على الحلول بشكل قطعي، إلا أن جهوداً بدأت في مجال الأبحاث الطبية اقترحت بأنه يمكن للكلاب أن تشتم رائحة مميزة للسرطان، وبهذا بدأ العمل في استخدام حاسة الشم التي يمتاز بها الصديق الوفي للإنسان لصنع "أنف إلكتروني" يمكنه التعرف على الكيماويات ذاتها التي تحددها الكلاب لتتعرف على وجود السرطان من عدمه.
إذ يعمل الباحثون في فنلندا على استخدام جهاز يمكن وضعه فوق مسافة قريبة من عينة بول للمريض المراد تشخيص وجود السرطان بجسده، ويمكن لهذا الجهاز التقاط العناصر العضوية ذاتها المرتبطة بسرطان البروستات، وأظهرت دراسة نشرت بداية هذا العام، قدرة على تشخيص الإصابة بالسرطان بلغت 78 في المائة، وقدرة على التأكد بإعطاء نتيجة سلبية عند عدم تواجد الورم السرطاني بنسبة 67 في المائة.
كما أشار رئيس الباحثين في جامعة تيمبري، الطبيب نيكوو أوكسالا إلى أنه "يمكن تتبع ذرات الورم السرطاني، حتى عندما يكون صغير الحجم"، مضيفة: "كما يمكننا التعرف فيما لو كان من نوع خطورته، لنحدد كيفية علاجه بناء على ذلك." ويعمل فريق الباحثين الذين يترأسهم أوكسالا على تجربة العديد من الطرق للحصول على نتائج أفضل، مثل إزالة الشوائب غير المرغوبة عند إجراء الفحص بالجهاز، لكنهم يرون بأن المبدأ ذاته يمكن أن يعتمد على أنواع أخرى من الخلايا السرطانية.
ويقول أوكسالا: "إننا اكتشفنا بأن الورم السرطاني مكون من أكثر من 30 عنصراً، وهذه العناصر تتسم بوجود رائحة قوية لك منها وبالتالي يمكن اشتمامها بسهولة، وقد يصبح هذا الاختبار هو المستعمل للكشف عن جميع أنواع السرطانات في العالم الغربي." وقد ظهرت من قبل حول العالم، محاولات مشابهة للعثور على أسلوب لتشخيص أكبر قاتل للبشرية، ففي عام 2011 أعلنت مؤسسة غيتس بتمويلها للحصول على نموذج لكاشف عن النفس يعمل بالبطاريات، لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بمرض السل من عدمه.
وبنفس المبدأ قام مركز "Technion" الإسرائيلي بإيجاد اختراع أسماه "NaNose"، ويدعي القائمون عليه بأن نسبة دقته تبلغ 90 في المائة، في تشخيص إصابة المستخدم بسرطان الرئة بكشف عن نفسه، وتوفيره معلومات للتفريق بين أورام مختلفة من المرض. إن الأنوف الاصطناعية ليست بالأمر الجديد، إذ بدأ أجهزة الاستشعار الطبية بالظهور في ثمانينيات القرن الماضي، لكنها لم تكن قادرة على التزويد بتشخيص يمكن الاعتماد عليه للأمراض، ولكن الجيل الجديد من هذه الأجهزة يمكنه أن يوفر اعتماداً طبياً معقولاً على التشخيصات الناجمة عنها. ويقول مدير مركز "Monell" للاستشعار الكيماوي في أمريكا، غاري بويتشامب، إن: "الفكرة تواجدت منذ 20 عاماً، وقدمت العديد من الشركات نماذج عن الأنوف الإلكترونية التي رأوا بأنها مناسبة لتشخيص الأمراض، لكنها بيعت بشكل واسع بدرجة كبيرة، مما أدى إلى تدمير الفكرة لبعض من الوقت."
وأضاف بويتشامب بقوله: " رغم أن الأجهزة المتواجدة في الوقت الحالي لا تقترب من التعقيد الذي تتكون منه أنوف الكلاب، إلا أنا واق بأنها ستتمكن من التعرف على الأمراض وفقاً لرائحة الجسد." وأضاف بويتشامب بأنه من السهل التعرف على رائحة الأورام السرطانية تحديدها، ولكنه أشار إلى أنه من الصعب تفكيك شيفرة المواد الكيماوية التي تتكون منها الروائح، ويقول: "إن الروائح تشكل مزيجاً من العناصر التي يجب التعرف على تركيبتها، إذ يمكن للكلاب أن تتعرف على رائحة شخص، من بين الآلاف من الروائح في الوقت ذاته، لذا نحتاج لجهاز يمكنه التعرف على مثل هذا الكم من المعلومات، وهذا يشكل تحدياً لأجيال المستقبل من هذه الأجهزة."
ويرى بويتشامب بأنه يمكن الحصول على أجهزة تتعرف على عدد مختلف من الأمراض في الوقت ذاته، إذ يمكنها أن تصبح جزءاً من الكشف الروتيني إلى جانب فحوص الدم. ولكن هنالك تخوف من أن التمكن من تشخيص الأمراض بشكل موسع، يمكنه أن يسلب من الأخصائيين القدرة على اتخاذ الخطوات السليمة لمعالجتها، ولكن هنالك الكثير من التطبيقات لهذه الأجهزة منها التعرف على الكيماويات الخطرة، والتحكم بجودة وصلاحية الأغذية. بحسب CNN.
كما أن الشركات بدأت بالعمل على تطبيقات يمكنها أن تصاحب التكنولوجيا ذاتها، إذ تعمل شركة "Olson" البريطانية على نظام يمكنه الكشف عن أمراض مثل السكري والسرطان من خلال التنفس في الهواتف الذكية، كما أن مركز وكالة الفضاء الأمريكية للتكنولوجيا يقوم بإجراء أبحاث لتطوير جهاز استشعار يمكنه تشخيص الإصابة بسرطان الرئة، ويتوسع البحث في هذه التطبيقات مع تناقص سعر تحليل العناصر.
ذراع حرب النجوم
على صعيد متصل صادقت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على استخدام ذراع آلية لمبتوري الطرفيين العلويين أطلق عليها اسم لوك نسبة إلى شخصية لوك سكايووكر في فيلم "حرب النجوم" ويمكن للذراع القيام بحركات متعددة في آن واحد مما يمثل تقدما هائلا على الخطاف المعدني المستخدم حاليا كبديل للذراع.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إنها سمحت ببيع نظام ذراع ديكا بعدما راجعت بيانات من بينها دراسة وزارة شؤون المحاربين القدامى التي أوضحت أن 90 بالمئة من الأشخاص الذين استعملوا الذراع كانوا قادرين على أداء وظائف معقدة. ومن بين هذه الوظائف استخدام المفاتيح والأقفال وإطعام أنفسهم واستخدام السست وغسل أسنانهم بالفرشاة وتمشيط شعرهم. وطورت شركة ديكا للبحث والتطوير التي تتخذ من نيو هامبشير ويمولها دين كامين الذراع الصناعية. وكامين هو مخترع السيجواي وأدوات أخرى.
وقالت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة التابعة للبنتاجون إنها منحت ديكا تمويلا يقدر بأكثر من 40 مليون دولار لتطوير الذراع الصناعية كجزء من مشروع لتطوير الأطراف الصناعية تبلغ ميزانيته 100 مليون دولار. وقال جاستن سانشيز مدير برنامج في مكتب التقنيات الحيوية في وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة التابعة للبنتاجون "إنه مصمم ليتحكم بصورة تقريبية مثل الأطراف العلوية لأولئك الأشخاص المصابين الذين بترت أطرافهم. ولنظام الذراع هذا نفس التحكم والوزن والشكل والقدرة على القبض مثل ذراع الشخص البالغ".
وتقول إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إن هذه الذراع هي أول ذراع صناعية يمكنها القيام بحركات متعددة في وقت واحد ويتم التحكم فيها عن طريق إشارات من الأقطاب الكهربية التي تكتشف النشاط الكهربي الذي ينتج عندما يقبض الشخص عضلاته. وتقوم الأقطاب بإرسال إشارات إلى معالج كمبيوتر في الذراع التي يمكنها القيام بما يصل إلى عشر حركات محددة باستخدام مجموعة من التحولات وأجهزة الاستشعار. بحسب رويترز.
وقالت كريستي فوريمان مديرة مكتب تقييم الأجهزة في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية بإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في بيان إن "نظام ذراع ديكا ربما يسمح لبعض الأشخاص بأداء المزيد من الوظائف المعقدة بصورة أكبر مما هي عليه الأطراف الصناعية الحالية بطريقة تشبه إلى حد كبير حركة الذراع الطبيعية."
أول طرف صناعي
من جانب اخر أصبح صبي يتيم عمره 12 عاما مصاب باعاقة منذ ولادته أول من يحصل على طرف صناعي بتقنية الطابعة الثلاثية الأبعاد في هايتي ويرجع الفضل في ذلك إلى مهندس برمجيات بريطاني المولد في كاليفورنيا. ولم يعد لدى ستيفنسون جوزيف -الذي ولد بدون أصابع في كلتا يديه- أمل كبير في العلاج في بلد تقتصر فيه برامج رعايا المعاقين على عدد من المؤسسات الخيرية لا يتجاوز أصابع اليد.
والآن بعد أن تم تركيب أصابع ثلاثية الأبعاد في يده اليسرى أصبح لديه مجال واسع للحركة بما في ذلك القدرة على ممارسة لعبة التقاط الكرة مع أصدقائه لأول مرة وربما يستطيع الكتابة يوم ما وفقا لما يقوله موظفون في منزل للأيتام المعاقين يعيش فيه. وفي 2010 ذهب ستيفنسون إلى مستشفى برنار ميفس في العاصمة بورت او برنس حيث كان يعمل فريق متخصص في العظام على تركيب أطراف صناعية بعد زلزال مدمر تسبب في اصابات احتاجت لعمليات بتر.
ويتذكر توماس ايوالا فني العظام الكيني في المستشفى ما حدث انذاك قائلا "لم يكن بوسعنا عمل شيء له هنا." وأضاف قائلا "بعض الأوضاع التي يولد بها الإنسان مثل حالة ستيفنسون يصعب جدا علاجها. حتى الجراحة لا يمكن أن تصلح عدم وجود أصابعه." وفي مهمة إلى هايتي قامت بها مؤسسة (فود فور ذا بور) الخيرية التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها التقى جون مارشال وزوجته ليزا مع ستيفنسون في دار أيتام (ليتل شيلدرن اوف جيسيس) حيث كان يعيش منذ كان عمره ثلاث سنوات.
وبعد عودته إلى فلوريدا قرأ مارشال مقالا عن ريتشارد فان آس وهو رجل من جنوب افريقيا طور جهازا لصناعة الأطراف صناعية باستخدام "طابعة ثلاثية الأبعاد" بعد أن فقد أصبعا في حادث نجارة في 2011. وعمل مارشال وفان آس لأشهر على تصميم طابعة أطراف ثلاثية الأبعاد للصبي المعاق في هايتي. وقال مارشال "ستيفنسون معاق بشكل بسيط وحاله أفضل من بعض الأطفال الاخرين إلا أن يديه تشكلان له إعاقة. يمكنه أن يفعل الكثير. لديه الاستعداد."
وبعد ثلاث محاولات أصبح الطرف الذي يشبه الهيكل العظمي جاهزا وتم شحنه إلى هايتي حيث قام فريق طبي في مستشفى برنار ميفس بتركيبه لستيفنسون. وقال ايوالا المتخصص في العظام بالمستشفى "الطرف الصناعي المطبوع يتماشى أكثر مع تشريح الجسم ويسمح بقدر أكبر من الحركة مقارنة مع الاجهزة التقليدية". كما أنه بعد تصميم الطراز يتكلف طبع الطرف الصناعي نحو 300 دولار فقط. بحسب رويترز.
وأضاف قائلا "بعض المرضى يهتمون أكثر بالشكل الجمالي لكن بالنسبة لستيفنسون الفائدة هي المعيار الأهم. هذا هو ما يدور في ذهنه. يده الصناعية تجعله سعيدا .. تجعلنا جميعا سعداء." وبدلا من استخدام الحبر لطبع الكلمات أو الصور على الورق تستخدم الطابعات الثلاثية الأبعاد البلاستيك أو المعدن لبناء أجسام ثلاثية الأبعاد تتراوح من المجوهرات الي المسدسات.
تقنية جديدة
في السياق ذاته يقول علماء أمريكيون إنهم توصلوا لتقنية تبريد جديدة يمكنها حفظ الأعضاء الحية لعدة أيام قبل إعادة زرعها في الجسم البشري مرة أخرى. وتعتمد تقنية التبريد العالي أو "سوبر كولينج" على تبريد العضو وكذلك ضخ غذاء وأكسجيين في أوعيته الدموية. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات، نجاح حفظ كبد لمدة ثلاثة أيام وظل صالحا للزراعة، في حين تحافظ التقنيات الحالية على الأعضاء لأقل من 24 ساعة، وفقا لدورية ذي جورنال نيتشر ميديسين. وإذا ما نجحت تلك التقنية مع الأعضاء البشرية، فأنها ستشكل نقلة كبيرة في مجال التبرع بالأعضاء.
وتتعرض الخلايا الفردية التي يتكون منها العضو البشري للموت، حال انتزاعه من جسم الانسان.
وتساعد تقنية التبريد في إبطاء هذه العملية، إذ تقلل من معدل التمثيل الغذائي في الخلايا. من ناحية أخرى، أجرى جراحون في بريطانيا أول عملية زرع "كبد دافئ" في مارس/ آذار 2013، وتعتمد على حفظ العضو داخل جهاز خاص يوفر له درجة حرارة الجسم البشري. وفي التقنية الجديدة يتم أولا توصيل العضو بالجهاز الذي يمده بالغذاء، ثم يحفظ في درجة تبريد تبلغ 6 درجات تحت الصفر. ومن خلال التجارب على أكباد الفئران، فقد أمكن حفظ الأعضاء لمدة ثلاثة أيام.
وقال كوركيت أويجين، أحد الباحثين من كلية هارفارد ميديكال سكول:"إن هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى أنتقال الأعضاء عبر العالم لاستخدامها فى تلك العمليات." وأضاف "سيؤدي هذا لتحقيق توافق أفضل للأعضاء عند التبرع بها، وهو ما سيقلل من امكانية رفض العضو البشري بعد فترة طويلة من زراعته أو مضاعفات حدوث ذلك. وهو ما يعد أحد أكبر مشكلات زراعة الأعضاء." وذكر أويجين أيضا أن هناك أعضاء لا تستخدم، لأنها لا تحتفظ بصلاحيتها حتى الوصول لطاولة العمليات، لكنها قد تصبح مناسبة إذا ما تم حفظها بتقنية التبريد الجديدة. وقال "هذه التقنية قد تقضي على مشكلة انتظار الأعضاء، الا أن هذا يعد تفاؤلا كبيرا". بحسب بي بي سي.
ومازالت التقنية الجديدة بحاجة للمزيد من التجارب، للوقوف على إمكانية استخدامها لحفظ كبد بشري يزن 1.5 كيلوجرام، مثلما نجحت مع كبد فأر يزن عشرة جرامات فقط. ويعتقد الباحثون أن التقنية الجديدة يمكن الاستفادة بها مع أعضاء أخرى كذلك. وتقول روزماري هانزكر، من معهد الولايات المتحدة الوطني للطب الحيوي والهندسة الحيوية "من المثير رؤية هذا الانجاز على الحيوانات الصغيرة من خلال إعادة مزج وتحسين التكنولوجيا الحالية." "كلما تمكننا من اطالة فترة الأعضاء المتبرع بها، كلما زادت فرص المرضى فى الحصول على أنسب الأعضاء بالنسبة لهم، وزاد استعداد المرضي والأطباء للجراحة." وأضافت إن هذه خطوة هامة في الممارسة المتقدمة لتخزين الأعضاء البشرية وتهيئتها للزراعة.
منظم ضربات القلب
على صعيد متصل نجح الباحثون في تحويل الخلايا العضلية العادية للقلب الى خلايا متخصصة تسهم في تنظيم ضربات القلب وذلك بالاستعانة باسلوب للعلاج الجيني يتوقعون ان يصبح بديلا لزرع اجهزة الكترونية تقوم بهذه المهمة. وشملت الدراسة التي أوردتها دورية ساينس للطب الوظيفي حيوانات تجارب من الخنازير التي تعاني من حالة مرضية تتسم ببطء ضربات القلب. ومن خلال حقن جين بشري في منطقة معينة من التركيب التشريحي للقلب تمكن الباحثون من اعادة برمجة خلايا عضلة القلب لتصبح نوعا من الخلايا التي تنبعث منها نبضات كهربية تعمل على تنظيم ضربات القلب.
بذلك يكون خبراء علاج أمراض القلب بمعهد سيدارس-سايناي في لوس انجليس قد ابتكروا خلايا "بيولوجية تنظم ضربات القلب" تتولى استعادة المعدل الطبيعي لضربات القلب في الخنازير. وحققت هذه العملية نفس نتيجة زرع منظم الكتروني لضربات القلب يتولى ارسال نبضات الى القلب في حالة حدوث بطء او خلل في وظائفه.
وقال ادواردو ماربان مدير معهد سيدارس-سايناي لعلاج أمراض القلب والمشرف على هذه الدراسة للصحفيين "يبشر هذا التطور بعهد جديد في مجال العلاج الجيني تستخدم فيه الجينات لاصلاح خلل وظيفي غير انه يقوم بالفعل بتحويل نوع من الخلايا الى نوع آخر لعلاج الأمراض." ويشير الباحثون الى ان قلب الخنزير يشبه قلب الإنسان الى حد كبير.
وقال يوجينيو سينجولاني مدير عيادة أمراض القلب الوراثية ولغط القلب إنه اذا سارت الأمور على ما يرام في الدراسات الخاصة بهذه العملية لدى الحيوانات ومدى فاعليتها وسلامتها على المدى الطويل "نتعشم ان نتمكن من بدء تجارب على البشر خلال ثلاث سنوات." وفكر العلماء في استخدام هذه الطريقة في باديء الأمر لمساعدة من يعانون من اضطراب ضربات القلب وعدم انتظامها ممن لا يستطيعون إستخدام منظم ضربات القلب بسبب مضاعفات تتعلق بالجهاز مثل العدوى أو في حالة اصابة أجنة داخل الرحم ببطء ضربات القلب وهو ما يستحيل معه تركيب منظم ضربات القلب. بحسب رويترز.
ويقول الباحثون إن بالامكان الاستعانة بهذه الطريقة مستقبلا على نطاق واسع لعلاج المرضى كبديل واقعي عن منظم ضربات القلب. وقال ماربان إن نحو اثنين في المئة من عمليات زرع المنظم تنجم عنها عدوى تستلزم العلاج. وفي الولايات المتحدة وحدها يتم تركيب 300 ألف منظم سنويا. وقال سينجولاني "بدلا من الاضطرار لزرع جهاز معدني يتعين استبداله بصورة منتظمة وقد يفشل او يصاب بعدوى سيكون بالامكان يوما ما حقن المرضى بجين وحيد يحقق لهم الشفاء الدائم من بطء ضربات القلب."

 

 

المصدر

http://transhumanism.forumegypt.net/

 


Edited by ilia, 22 August 2014 - 05:51 PM.






Also tagged with one or more of these keywords: medicine, innovation, longevity, arabic

1 user(s) are reading this topic

0 members, 1 guests, 0 anonymous users